الأحد، 10 مايو 2009

سقوط الأقنعة النصراوية

يبدو أن مسار الخطاب الإعلامي العربي لن يتغير فهو يهب لكشف الستار عن الحقائق ولكن بإستخدام دهاليز التراشق اللفظي المظلمة وهذه الطريقة قد تعيق توصيل الصورة كاملة وتلهي العامة عن إستيعاب تفاصيل قضية ما.وقضية خلية حسب الله أكثر قضية تحدثت عنها الصحف الفترة الماضية لا تحتاج لتراشق لفظي إعلامي ولا تحتاج فقط لأدلة مادية تقدمها أجهزة الأمن المصري ولكنها تحتاج العودة لجذور ونوايا المد الإيراني الشيعي الصفوي. فالمد إتخذ من إيران جذورا قوية له و إنتقلت فروعة لتتمركز في لبنان وقد رأت فروعة العراقية النور بعد الغزو الأمريكي لبغداد ثم جاء الدور علي مصر والبحرين و الإمارات. وهناك أرقام مخيفة لابد أن نتوقف عندها وهي نسبة الشيعة في بلدان العالم. في العراق 60% و أذرابيجان 70% وتركيا 35% و سوريا 30% و تتوزع نسب غير هينة من الشيعة في عدد من البلدان الأفريقية و الأسيوية و أوروبا الشرقية. أهم منطقةإستراتيجية تستحوذ عليها إيران هي الجنوب اللبناني فقد قامت طهران بتأسيس حركة أمل الشيعية المسلحة بلا مبرر محدد سوي تعزيز تواجد دولة الفقيه في لبنان.
المؤسس لهذه الحركة هو موسي الصدر ودأبت الحركة علي نشر التشييع ثم بدأت في الهجوم علي منظمة التحرير الفلسطينية عام 1976 لإخراج الفلسطينين من الجنوب.وخلقت الحركة نوعا من التعايش مع عناصر الحركة للقضاء علي الفلسطينين المتواجدين علي المخيمات الفلسطينية في بيروت عام 1985 و إقتحمت الحركة المسلحة مخيمات صبرا و شاتيلا بل و أعطت معلومات لإسرائيل عن المخيمات في لبنان. ذكرت وكالة الأنباء الكويتية عام 1986 أن قوات حركة أمل إقترفت جريمة بشعة بإغتصاب 25 فتاة فلسطينية و التمثيل بجثث الفلسطينين.
يقول أحد زعماء حركة أمل وهو حيدر الرايخ أننا كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا بمساعدتها لنا في القضاء علي الوجود الفلسطيني السني في لبنان.وبعد الفضائح و الوجة الذي ظهرت به حركة أمل قررت إيران تأسيس حزب أطلقت عليه حزب الله علي يد محمد حسين فضل الله و الملقب بخميني لبنان.ثم إنتقلت السلطة لحسن عبد الكريم نصر الله و الذي لقب بخميني العرب. تلقى حزب الله دعما من إيران عام 1990 وصل لحوالي 3 مليار دولار وعام 1991 خمسين مليون دولار وعام 1992 حوالي 120 مليون دولار ووصلت ميزانية حزب الله في عهد الرئيس الأسبق رافسنجاني لحوالي 280 مليون دولار.
عملت خلية حزب الله في البحرين علي إسقاط نظام حكم أل خليفة ففي عام 1979 أعدت مظاهرة حاشدة لمناهضة الحكم للبلاد وفي عام 1981 قام الحزب بمحاولة فاشلة لقلب نظام الحكم. كما إستطاعت إيران تصفية عدد كبير من علماء السنة في العراق. قامت جماعات الشيعة المسلحة بقتل و تشريد الفلسطينين في العراق و تهديد السنة و المسيحيين من الإقدام علي قتلهم إذا لم يتركوا العراق.
ذكر محمد باقر المهدي وكيل مراجع الشيعة في الكويت أن جمع التبرعات لحركة حماس السنية هو من فعل المحرمات وطالب بوقف دعم الشيعة لحماس بالإضافة لإبرام الصفويين الشيعة إتفاقات مع الكيان الصهيوني في الماضي والحاضر أبرمت إيران إتفاقية سرية مع أمريكا لتقسيم ثروات العراق في مقابل المحافظة علي الأمن في العراق لحين إنسحاب القوات الأمريكية جزئيا من البلاد.
ترجع فكرة تقسيم العراق لطهران والتي تخطط للإستيلاء علي نصف ثروات العراق.هذه الأدلة تقودنا إلي دحض فكرة نبذ المذهبية التي تحاول طهران إقناع الأمة السنية بها بالإضافة لمخططات طهران التوسيعية و التي تحميها برنامج نووي و أسلحة متطورة.وما يتعين علينا فعله في هذه المرحلة المتأخرة هو فضح النظام الإيراني و أذنابه بطريقة منهجة غير متعصبة.
وكل ما يلزمنا الأن ليس إعداد الشتائم المستخلصة من التعصب بل إعداد خطط إعلامية و سياسية بل و عسكرية لمواجهة الزحف الإيراني علي الأمة العربية.
مجلة حريتي
ملحق ميني حريتي
19 أبريل 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق