الثلاثاء، 26 مايو 2009

"لخمة" الخنازير تغرق مصر



تصريح غريب لمسؤل كبير رفيع المستوي في وزارة الصحة يؤكد أن فيروس إنفلونزا الخنازير سيدخل مصر عاجلا أم أجلا و سنضرب "لخمة" عند إنتشاره علي حد قول المسؤل.
ولا أعرف بالتحديد الطريقة الموضوعية التي يمكنني بها تفنيد تصريحات المسؤل.. وإذا كان المسؤل يؤكد لنا أنه كمسؤل ليس مسؤل و أن اللخمة أتية لا محاله إذا ماذا نفعل نحن الشعب الضعيف دافع الضرائب و محطم الزرائب .. زرائب الخنازير أقصد.
و إذا كان معقل الامان و الخطر الأول في الدفاع عن فيروس الانفلونزا يشير إلي أن هذا الفيروس إذا دخل البلاد قضي علي نصف العباد وإذا كان الأمر هكذا فلماذا قمنا بذبح كل هذه الرؤس من الخنازير.
و إذا قمنا بذبح الخنازير كخط دفاع أول - رغم أننا ليس لدينا خط دفاع ثاني ولا ثالث - فلماذا لم يستفد المسؤلون من ذبح 35 ألف خنزير يبلغ قيمة الواحد منها أربعمئة جنية بالتصدير للخارج بعد التعبئة و التغليف.
وبهذا يتوفر لدينا أكثر من مليار دولار يمكننا إقامة مشاريع لتدوير القمامة التي قد تساهم في تخفيض نسبة البطالة و توليد مصدر جديد من مصادر الطاقة بالإضافة لصناعات أخري.
وماذا سنفعل الأن مع 2 مليون طن من القمامة التي كانت تتغذي عليها الخنازير.
القاهرة وحدها تنتج 31 ألف طن من القمامة يوميا وهذا يعني أنه إذا قدر لسكان القاهرة النجاه من إنفلونزا الخنازير فلن يتمكنوا من الهرب من الأوبئة و الأمراض التي ستخلفها أطنان القمامة.
ووسط هذه الصورة الباهتة نبحث عن خطة للإنقاذ وخطوط دفاع حقيقية نجد أن كل هذا قد إختزل في الإنتظار. فنحن ننتظر البلاء ولا نمل من الإنتظار ويبدو أن هذا الإنتظار لن يدوم طويلا فقد ظهر أكثر من ثمانية حالات في إسرائيل وحالتين في الجزائر و من المتوقع أن ينتشر الفيروس بشكل مخيف الأيام القادمة.
وقد إكتفي المشؤلون بإعلان أن لديهم خطة محكمة متكاملة في حالة حدوث الوباء.. ماهي هذه الخطة.. لا أحد يعرف.. بغض النظر فقد يروق للمسئولين الشعور بأن لديهم خطة سرية.. إذا ما هي التوعية الشعبية وما هو البرنامج الذي من خلالهسيشارك الشعب مع السلطات في التخلص من هذا الوباء.. لا شيء.
ما هي خطة الحكومة لتدريب المواطنين علي أخذ الإحتياطات الكافية لوقف نقل الفيروس من مكان لأخر.. لا شيء.
ما هي التوصيات و البرامج التي تعطى للأباء و الأمهات لتوعية أبنائهم الذين يذهبون للمدرسة أو الجامعة يوميا.. لا شيء.
ما هي فرص النجاه من هذا المرض.. وهل هناك علاج كميائي أو طبيعي يمكنه وقف نشاط الفيروس و الحد من أخطاره.. لا شيء
وبهذا نكتشف جميعا أن الخطة ليست سوى خطة سرية محكمة لدرجة أن إحكامها يلف حول أعناقنا وقد يصيبنا بضيق تنفس و ربما يزهق أرواحنا وهنا ينطبق المثل .. بيدي وليس بيد فيروس الخنازير!!!

مجلة حريتي
24 مايو 2009

الخميس، 21 مايو 2009

الزيتون.. أوباما و أقباط المهجر


هل هناك علاقة بين إنفجار سيارة أمام كنيسة العذراء بالزيتون و مقتل صاحب محل لبيع المشغولات الذهبية في المنطقة نفسها ولكن في وقت سابق؟
المنطق يشير إلى أنه ليس هناك علاقة.. فالحادث الأول حادث جنائي أثبتت التحقيقات أنه ليس له هدف سياسي أو طائفي..
أما الحادث الثاني حتي الأن لم تظهر معالمةالحقيقية إلا أن القراءة الأولى لما حدث تشير إلى أنه ربما يكون وثيق الصلة بأهداف سياسية و إجتماعية. هذا بالطبع التفنيد المنطقي لما جرى من أحداث ولكن يبدو أن أقباط المهجر في أمريكا و كندا لهم أراء مغايرة.
أقباط المهجر يزعمون أن حوادث الإعتداء علي كنائس في الأسكندرية وحادثة محل الصائغ في الزيتون وحادثة كنيسةالعذراء جرائم ضد المسحيين و أن أقباط مصر لا ينعمون بإستقرار و أمان و السبب هو إضطهاد المسلمين لهم.
تحرك أقباط المهجر في إتجاه يحسب عليهم بالسلب فقد توصلوا بطريقة ما إلي القائمين علي مجلة سياسية متخصصة واسعة الإنتشار وهي مجلة فورين أفيرز Foreign Affairs الأمريكية و إستطاعوا التأثير عليهم وكانت النتيجة هي نشر موضوع مطول خلاصته أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أساء الإختيار عندما قرر توجيه خطاب هام للعالم الإسلامي الحر من منبر الإزهر الشريف.
ويتحرك شرذمة منهم لإقناع مقربين من أوباما بأن الأقباط في مصر مستهدفون.. وهذا بالطبع أمر لا ينشط إلا عندما يقرر أوباما زيارة مصر بالإضافة لزيارة الرئيس مبارك المرتقبة للولايات المتحدة الأمريكية.. ونعود مرة أخري لمشهد التفجير الذي وقع أمام كنيسة العذراء لنجد أنفسنا أمام سيارتين إحداهما إنفجرت في التاسعة و النصف مساء وقد تم تفخيخها بقنبلة محلية الصنع وهذه السيارة يمتلكها محامي قبطي يدعى بطرس ميشيل وكان في طريقه لتوصيل إبنه إلي الكنيسة.. وهذا معناه أن بطرس لم يعتد إيقاف السيارة بشكل يومي أمام باب الكنيسة بالإضافة إلي أن التحقيقات ذكرت أن القنبلة قد تم زراعاتها في سيارة بطرس قبل ساعة واحدة من التفجير.. و بالطبع لن يتجرأ أحد بأن يضع فنبلة في سيارة أمام هذه الكنيسة الكبيرة العريقة لعدد من الأسباب أولها أن الشارع الموجود به الكنيسة ملئ بالمارة و أمام الكنيسة مستشفى قبطي يزوره العشرات في مثل هذا الوقت بالإضافة للحراسة المشددة على الكنيسة.
من كان يعرف أن بطرس سيتوجه للكنيسة في هذا الوقت ويضع سيارته أمامها لمدة لا تقل عن ساعة.
السيارة الثانية زرع فيها جهاز موبايل متصل بقنبلة أيضا محلية الصنع وهذا يعني أن السيارة يمكن أن تفجر في أي وقت من أي مكان.
والسيارة ملك لرجل مسيحي يدعى عماد يامى وهو يقطن بالقرب من الكنيسة وسيارته كانت مرابطة أمام باب خلفي من أبواب الكنيسة.. وذكر عماد أنه ترك السيارة واقفه لمدة يوم كامل قبل الإنفجار.. و إذا تمكن أحد من الإقتراب من السيارة رغم الحراسة المشددة فهذا يعني أنه شخص مألوف أي أن الحراس إعتادوا علي رؤيته سواء وهو يدخل أو يخرج من الكنيسة أو يقف أمام الكنيسة مع أصدقائة.
ثم أن سيارة عماد كانت واقفه لمدة يوم كامل و سيارة بطرس كان يمكن أن تتحرك في أي لحظة.. لماذا لم يوضع جهاز التفجير عن بعد وهو في هذه الحالة جهاز الموبايل في سيارة بطرس التي يمكن أن تغادر في أي لحظة و تقف أمام الباب الرئيسي.. وتوضع المتفجرات الأخري في السيارة الثانية و التي تقف في مكان أقل إزدحاما.. بالطبع كل هذه إفتراضات قد تقترب من الحقيقة أو تبتعد عنها بأميال .. ولكن لا يمكننا سوي الإنتظار.. و الإنتظار هنا يعني مراقبة التحقيقات و تحليل مجريات الأمور والرد على كل من يحاول الإسراع في توجيه أصابع الإتهام لجهة أو جماعة ما لغرض سياسي أو طائفي.
مجلة حريتي
17 مايو 2009

الأحد، 10 مايو 2009

إسرائيل.. بوابة أنفلونزا الخنازير



هل يمكن أن تصدر إسرائيل مرض أنفلونزا الخنازير لمصر و الشعب الفلسطيني؟
سؤال أجاب عليه المتخصصون بالنفي القاطع مؤكدين حجتهم في ذلك أن إسرائيل ليست موطن أصيل للمرض وأن إنتقاله عبر أحد السائحين لإسرائيل ليس سوى حالة عارضة.. خاصة أن السلطات في تل أبيب إستطاعت إحتواء الحالة.
وهذا ليس سوى كلام هزل في قضية لا يلزمها سوى الحديث الفصل.. فالمرض يمكنه الإنتقال من شخص لأخر بالمصافحة و بالمعانقة كما أنه يمكنه ليس فقط التوطن في المكان الذي إنتقل فيه بل أيضا يتمكن من التحور و تغيير شكله بطرق دفاعه لإصابة البشر. و نحن لسنا الان أمام قضية ضمير تتمثل في جراءة إسرائيل علي تسريب الفيروس للفلسطينين و المصريين بالرغم من أن هذا وارد و لكننا بصدد دعم الإجراءات الإحترازية لمنع دخول الفيروس بأي ثمن و بكل الوسائل المتاحة و غير المتاحة.


ومن الواضح أن الأمر يتطلب الوقت فالسلطات لا تتخذ قرار حاسم في الوقت المناسب و لكنها قد تتخذه بعد مرور وقت وربما بعد فوات الوقت.. فحتى الأن لم تعلن مصر رسميا منع السائحين الإسرائيليين من دخول أراضيها و إكتفت فقط بتشديد الإجراءات التفتيشية و الطبية على المنافذ الحدودية مع إسرائيل رغم أنه من الممكن أن يحمل شخصا ما العدوى ولكنها لا تظهر أعراضها عليه إلا بعد فترة ما و يسمى في هذه الحالة حامل للفيروس و ليس مصابا به.


وعودة لمرتكز قيمة الوقت عند المصريين فإننا نجد شيئا عجيبا في هذا الشأن ففي الوقت الذي يؤكد فيه العالم و منظمة الصحة العالمية أنهم عاكفون علي تطوير لقاح يقضي على الفيروس.. نجد أن المسئولين في مصر يعملون في واد أخر.فالتصريحات الرسمية المصرية تؤكد أن المعامل الطبية في مصر ستتمكن من تصنيع لقاح مضاد لمرضي أنفلونزا الطيور في غضون عامين!!
تصريحات باردة تسقط كجبل الثلج على المصابون بحرارة الجسد وحرارة الإحساس بأن هناك أزمة قاتلة في الطريق.


وإذا تمكنت مصر من إنتاج مصل مضاد لفيروس أنفلونزا الطيور محليا في غضون عامين ففي أي مدة تستطيع أن تنتج مصل مضاد لفيروس أنفلونزا الخنازير.و من المعروف أن هناك دوائين هما تاميفلو و ريلينزا وهما قادران فقط على الحد من نشاط فيروس أنفلونزا الخنازير فقط إذا تم أخذه خلال 48 ساعة من الإصابة وهذا يعني أنه ليس هناك مصل فعال لمحاربة هذا الفيروس.


ولكن العالم يتحرك بكل طاقته ويضع في إعتباره أن الوقت يعني الحفاظ علي الأرواح و ليس المهم أن نتسائل هل هناك حالات إصابة بفيروس إنفلونزا الخنازير في مصر لأن حسب الروايات الرسمية لا يوجد حتى الأن ولكننا يجب أن نتحرك في كافة الإتجاهات حتي لو كنا بعيدون عن المرض لأن هذا جزء من خطة التغلب على الكوارث و هي خطة مبنية على الإستعداد للكارثة قبل وقوعها و ليس التعامل مع الكارثة بعد وقوعها.


مجلة حريتي


10 مايو 2009

أوهام الماركسيين

لقي كارل ماركس نحبه وسقطت الشيوعية في عقر دارها، الاتحاد السوفييتي الماركسي السابق، إذا لماذا يتمسك البشر بإرث لن يجنوا من ورائه سوى الخسارة وضياع السنين، لماذا يتمسكون بماركس وتعاليمة رغم أنه خذلهم ولن تنقذهم نظرياته من الخذلان و التراجع وسقوط الراية.
سقطت الشيوعية الماركسية أمام الرئس مالية بل إن الرأسمالية ذاتها تترنح الآن وقد يعلن عن وفاتها قريبا، وقداثبتت النظريات العملية أن النظريات الوضعية والمذاهب البشرية قد ترسل اصحابها للقمة في وقت ما ولكنهم ما يكادون يصلون للقمة حتى يلقوا حتفهم من فوقها. والذي أود التركيز عليه في هذا السياق لماذا يصمم ويراهن ماركسيو مصر علي الشيوعية وإذا كان من قدرهم التمسك بما سقط في وقت سابق لماذا لم يحاولوا إضافة تغييرات علي وجه الماركسية أو يقدموا هجينا جديدا بين الماركسية ومذهب أخر لمحاولة تفنيد إدعائاتهم بحقهم في التمسك بالماركسية لم يتنام لمسامعنا منذ فترة طويلة أن ماركسي مصر لديهم خطة للأنقاذ الفكري أو لرفاهية الشعب أو حتي خطة لإنقاذ مصر من الأزمة الإقتصادية لكننا على الوجه الاخر.. سقطت علينا كالصاعقة تصريحات للماركسيين في مصر مفادها ان اخوان ماركس يفضلون تخفيف مادة الدين الإسلامي من المناهج الدراسية على أساس انها تحض على التمييز العنصري وتنمي الفكر الشعوبي الإرهابي!
تمخضت جماعة ماركس حديث الإفك في مؤتمر عام أقامته مؤخرا في مقر حزب التجمع اليساري الشيوعي.
هذا الخطاب له دلالتان أولهما أنه أتي بعد غياب طويل على الساحة السياسية و الثقافية و الإجتماعية للشيوعيين في مصر.ثانيهما هو محاولة التقرب من الغرب و الذي يرى تغيير أيات من الدين الإسلامي وذهب البعض إلي حد طرح مصحف جديد مكتوب على الطريقة الأمريكية.
تناسى الماركسيون أن الإسلام هو احد عوامل تماسك الأمة وأن مصر لم تشهد فتنة طائفية إلا عندما تدخلت بلدان غربية لتأمين مصالح لها أو لكسب فئة ضد فئة لقضية ما تهم أمنها القومي، وتناسوا أيضا الكتاتيب المصرية والتي في سبيلها للإختفاء هي التي أفرزت القمم العلمية و الأدبية و السياسية في مصر وهذه الكتاتيب شغلها الشاغل تعليم أصول الدين بلا مغالاة ولا تعصب.
و أتسائل ألا يكفيهم أن مادة الدين الإسلامي مادة لا تدخل ضمن المجموع الكلي في السنوات الدراسية وأن الرسم أصبح ضمن المجموع الكلي في بعض السنوات الدراسية؟.و النتيجة هي أن الطالب يصل لمرحلة الثانوية العامة لا يحفظ ولو جزء واحدا من القرآن ولا يعرف ما هو الفقة الإسلامي.
بعيدا عن منهجية فكرة المؤامرة فما يفعله الماركسيون يمثل خطرا علي الوطن و من الأفضل لهم الإنخراط في أي عمل أخر غير تقديم خطط إصلاح تعليمية وثقافية فالتعليم كما أعتبره مسألة أمن قومي ويبدو أنني لست وحدي الذي أعتبر أن التعليم أمنا قوميا ومسألة هامة لأيديولوجيات الأوطان.. أمريكا أيضا ترى ذلك وهذا يتجلي في أنها تبث مواد دراسية غريبة في مدارسها الأجنبية الموجودة على أرض مصر تحض على العلمانية ونبذ التعاليم الدينية و تحقير العرب!!!
مجلة حريتي
3 مايو 2009

سقوط الأقنعة النصراوية

يبدو أن مسار الخطاب الإعلامي العربي لن يتغير فهو يهب لكشف الستار عن الحقائق ولكن بإستخدام دهاليز التراشق اللفظي المظلمة وهذه الطريقة قد تعيق توصيل الصورة كاملة وتلهي العامة عن إستيعاب تفاصيل قضية ما.وقضية خلية حسب الله أكثر قضية تحدثت عنها الصحف الفترة الماضية لا تحتاج لتراشق لفظي إعلامي ولا تحتاج فقط لأدلة مادية تقدمها أجهزة الأمن المصري ولكنها تحتاج العودة لجذور ونوايا المد الإيراني الشيعي الصفوي. فالمد إتخذ من إيران جذورا قوية له و إنتقلت فروعة لتتمركز في لبنان وقد رأت فروعة العراقية النور بعد الغزو الأمريكي لبغداد ثم جاء الدور علي مصر والبحرين و الإمارات. وهناك أرقام مخيفة لابد أن نتوقف عندها وهي نسبة الشيعة في بلدان العالم. في العراق 60% و أذرابيجان 70% وتركيا 35% و سوريا 30% و تتوزع نسب غير هينة من الشيعة في عدد من البلدان الأفريقية و الأسيوية و أوروبا الشرقية. أهم منطقةإستراتيجية تستحوذ عليها إيران هي الجنوب اللبناني فقد قامت طهران بتأسيس حركة أمل الشيعية المسلحة بلا مبرر محدد سوي تعزيز تواجد دولة الفقيه في لبنان.
المؤسس لهذه الحركة هو موسي الصدر ودأبت الحركة علي نشر التشييع ثم بدأت في الهجوم علي منظمة التحرير الفلسطينية عام 1976 لإخراج الفلسطينين من الجنوب.وخلقت الحركة نوعا من التعايش مع عناصر الحركة للقضاء علي الفلسطينين المتواجدين علي المخيمات الفلسطينية في بيروت عام 1985 و إقتحمت الحركة المسلحة مخيمات صبرا و شاتيلا بل و أعطت معلومات لإسرائيل عن المخيمات في لبنان. ذكرت وكالة الأنباء الكويتية عام 1986 أن قوات حركة أمل إقترفت جريمة بشعة بإغتصاب 25 فتاة فلسطينية و التمثيل بجثث الفلسطينين.
يقول أحد زعماء حركة أمل وهو حيدر الرايخ أننا كنا نحمل السلاح في وجه إسرائيل ولكن إسرائيل فتحت ذراعيها لنا بمساعدتها لنا في القضاء علي الوجود الفلسطيني السني في لبنان.وبعد الفضائح و الوجة الذي ظهرت به حركة أمل قررت إيران تأسيس حزب أطلقت عليه حزب الله علي يد محمد حسين فضل الله و الملقب بخميني لبنان.ثم إنتقلت السلطة لحسن عبد الكريم نصر الله و الذي لقب بخميني العرب. تلقى حزب الله دعما من إيران عام 1990 وصل لحوالي 3 مليار دولار وعام 1991 خمسين مليون دولار وعام 1992 حوالي 120 مليون دولار ووصلت ميزانية حزب الله في عهد الرئيس الأسبق رافسنجاني لحوالي 280 مليون دولار.
عملت خلية حزب الله في البحرين علي إسقاط نظام حكم أل خليفة ففي عام 1979 أعدت مظاهرة حاشدة لمناهضة الحكم للبلاد وفي عام 1981 قام الحزب بمحاولة فاشلة لقلب نظام الحكم. كما إستطاعت إيران تصفية عدد كبير من علماء السنة في العراق. قامت جماعات الشيعة المسلحة بقتل و تشريد الفلسطينين في العراق و تهديد السنة و المسيحيين من الإقدام علي قتلهم إذا لم يتركوا العراق.
ذكر محمد باقر المهدي وكيل مراجع الشيعة في الكويت أن جمع التبرعات لحركة حماس السنية هو من فعل المحرمات وطالب بوقف دعم الشيعة لحماس بالإضافة لإبرام الصفويين الشيعة إتفاقات مع الكيان الصهيوني في الماضي والحاضر أبرمت إيران إتفاقية سرية مع أمريكا لتقسيم ثروات العراق في مقابل المحافظة علي الأمن في العراق لحين إنسحاب القوات الأمريكية جزئيا من البلاد.
ترجع فكرة تقسيم العراق لطهران والتي تخطط للإستيلاء علي نصف ثروات العراق.هذه الأدلة تقودنا إلي دحض فكرة نبذ المذهبية التي تحاول طهران إقناع الأمة السنية بها بالإضافة لمخططات طهران التوسيعية و التي تحميها برنامج نووي و أسلحة متطورة.وما يتعين علينا فعله في هذه المرحلة المتأخرة هو فضح النظام الإيراني و أذنابه بطريقة منهجة غير متعصبة.
وكل ما يلزمنا الأن ليس إعداد الشتائم المستخلصة من التعصب بل إعداد خطط إعلامية و سياسية بل و عسكرية لمواجهة الزحف الإيراني علي الأمة العربية.
مجلة حريتي
ملحق ميني حريتي
19 أبريل 2009

رفقا بالمرافق

تقودونا الشواهد إلي تصديق شائعات خصخصة جزء من مرفق النقل العام من البديهي أن هذا المرفق يحقق مكاسب ولكن الاوضاع معكوسة في هذا المرفق بالتحديد.فنجد مثلا أن شركات النقل الجماعي الخاصة تحقق أرباحا لا بأس بها و تعطي سائقيها مرتبات مرتفعة نسبيا بالرغم من أنها لا ترتقي خدماتها للمستوي المطلوب. أضف إلي ذلك الميكروباصات التي من الصعب أن ترى شارعا في مصر ضاق أو وسع لا يكتظ بالعشرات منها.. هذه المشاريع تحقق دخلا كبيرا فأصحابها يبدأون بسيارة بالقسط ثم بعد أعوام قليلة يمتلكون أكثر من ميكروباص يصول و يجول في شوارع القاهرة و في الضواحي بل في المحافظات أيضا.. العارفون ببواطن الأمور نصحوا الحكومة بإنتهاج سياسة وضع بخور في الأوتوبيسات العامة علي أن يلتزم السائق بوضع حبة زرقاء في مكان بارز في الأوتوبيس. ولكن يبدو أن هذه الحلول لا تروق للحكومة وفضلت ضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد أولها التخلص من أعباء مرفق النقل العام فهم يشتكون من السيارات المعطلة و قطع الغيار غير الموجودة و المرتبات المتدنية.
العصفور الثاني هو إراحة المواطن من عذاب إنتظار الأتوبيس لمدة تتراوح ما بين ساعة إلا ما لا نهاية.. وهذا حق فقد يكتفي السائق بعمل عدد محدود من المشاوير في وردية الليل ثم يقوم بتغير مساره ويعود للجراج في ميعاده المحدد وعلي المواطن الإنتظار لوردية السادسة صباحا إذا كان من المنتظرين في فترة من الحادية عشر للثانية عشر ليلا.وهذا أيضا فيه صيانة لكرامة المواطن الذي يتشاجر في الأوتوبيس يوميا ما لايقل عن خمس مرات في المشوار الواحد.. هذا إذا وصل لوجهته سالما غانما.. أما إذا أخذه الأوتوبيس في جولة حرة قافزا من فوق كوبري أكتوبر مثلا أوغارقا في مياه النيل ققي هذه الحالة لن يصبح عند الحكومة شهيدا ولن يتمكن من أخذ تعويض.
العصفور الثالث هو حل أزمة المرور التي لا يبدو في الأفق حل حاسم لها رغم أن الصين مثلا يفوق عدد مواطنيها عدد سكان مصر أكثر من عشرة أضعاف و مع ذلك لا تعاني من أزمة مرورية.
و السؤال الذي لا فائدة من طرحه .. أين الهيئات الرقابية و التخطيطية ولماذا لا تناقش بإسلوب علمي و تبحث عن مواطن الضعف و الفساد في مرفق النقل العام الذي يمكن تحويله من مرفق يكبد الحكومة خسائر إلي هيئة تدر ربحا.وقبل أن نغوص في سؤال أين المشكلة.. يتعين علينا إنعاش ذاكرتنا بتجربة فريدة غير مسبوقة وقعت أحداثها في خمسينيات القرن الماضي وهي تجربة عبد اللطيف أبو رجيلة. و أبو رجيلة هو مصري من الصعيد درس في إيطاليا بدأ حياته العملية برأس مال لا يتعدي 34 جنيها.في عام 1954 قام أبو رجيلة بإنشاء أتوبيس للنقل العام في القاهرة وكان يركب هذا الأوتوبيس حوالي 13 مليون راكب شهريا وحققت الشركة مكاسب طائلة وكانت تتمتع أوتوبيسات أبو رجيلة بالنظافة الملفتة للنظر و المعاملة الحسنة من قبل السائق و المحصل بالإضافة إلي مواعيد الوصول الدقيقة. يذكر أن أبو رجيلة كان يقوم بالتخفي و يركب أوتوبيساته مرة كل شهر ليعرف كيف يتعامل السائق و المحصل مع الركاب ومع المركبة.
وصل عدد ما تملكة الشركة إلي حوالي 450 أتوبيسا وفي الستينات خصخصت الشركة و إستمرت في نموها إلي أوائل السبعينات حيث بدأت رياح الخسائر و تدني الخدمة تهب علي الشركة حتي وصلت لأقصى مستوى متدن والذي نراه الأن.إذا هناك خيط يمكن التعلق به للوقوف علي أسباب الخسائر الفادحة.ليس من العيب أن تستخدم الحكومة ما تملكه الدولة لضخ أموال لبناء إقتصاد وطني قوي.. لكن العيب هو أننا لا نعرف لماذا نبيع هذه المؤسسة بالتحديد أو هذه الهيئة و السبب الظاهر هو أنها تخسر. لماذا لا تضع خطة لتحويل الخسائر لأرباح و تلهث وراء الخصخصة و الموارد السريعة.
قد نجد أنفسنا في يوم ما لا نملك ما نخصخصة خاصة إذا فكرت الحكومة في تخصيص كل ما هو قابل للتخصيص مثل نهر النيل و الأهرمات الثلاثة. لا نستطيع بأي حال من الأحوال تغيير واقعنا إلا إذا تمكنا من فهم أخطائنا و التعلم منها.. في هذا الوقت ستتاح لنا فرصة تغير أنفسنا و أنماط حياتنا ومن ثم تغيير ما حولنا.
مجلة حريتي
ملحق ميني حريتي
12 أبريل 2009

حلول لولبية للأزمة الإقتصادية

تجري مصر منذ بداية الأزمة الإقتصادية العالمية مباحثات مع البنك الدولي بغية المساعدة في دفع عجلة التنمية و يبدو أن الولايات المتحدة و أوروبا لهما أراء مغايرة للنظريات الإقتصادية وحلول جذرية لأعادة دفع عجلة التدفق المالي للإقتصادالوطني. من بين هذه الحلول هو مساهمة راقصات مصر في ضخ السيولة النقدية الدولارية.و يأتي هذا الحل بعد نشر موضوع مطول في مجلة أمريكية واسعة الإنتشار تؤكد أن بعض الراقصات في مصر يحصلن علي 8 ألاف دولار في الساعة في حين أن حوالي 2 مليون مواطن يقل دخلهم اليومي عن دولار واحد وحوالي 35 مليون مواطن دخلهم اليومي لا يتجاوز دولارين.و في الرقص فوائد غير مرئية فهو فن ورياضة و طريقة عجيبة للهروب من الضرائب لأن الأجور المرتفعة لا تدفع إلا في الحفلات الخاصة و بالطبع تعجز وزارة المالية في تحديد دخل الراقصة خاصة أنه ليس هناك جهاز خاص لقياس قدرة كل راقصة و تقدير إجمالي دخلها.وبهذا يمكن إستثمار الراقصات لجلب مزيد من العملات الصعبة.و أشارت المجلة إلي أن عدد الراقصات عام 1975 قدر بخمسة ألاف راقصة إنتهي بهن الأمر ليصبحن273 راقصة وهذا رقم يزعج إدارة المجلة.أما الإعلام الغربي فهو لا يرى حاجة ملحة لإعطاء مصر مساعدات مالية لأن الشعب المصري أثبت قدرته علي التكيف مع أي وضع.فالمواطن الغني يستطيع تناول المأكولات الباهظة الثمن تحت مظلة أنه يمتلك المال و المواطن الفقير يستطيع أيضا تناول نفس المأكولات تحت مظلة سحقا لتاريخ الصلاحية.فقد إكتشفت السلطات المسؤلة عن صحة المواطن المصري؛ كميات من الشيكولاتة و المربي و الأسماك المرتفعة الثمن منتهية الصلاحية وتقوم مافيا الأطعمة الفاسدة بإعادة تغليفها وبيعها للمواطن المصري.. وغالبا ما تكون هذه المأكولات من بواقي الفنادق و نوادي الأثرياء أو منتجات المصانع التي فقدت تاريخ صلاحيتها.وتباع في الأسواق و المواصلات العامة الثلاث قطع شيكولاتة بجنية واحد وإذا جادلت مع البائع من الممكن أن تأخذ 4 قطع بجنية واحد في حين الصالح منها يباع الأربع قطع بعشرة جنيهات.وهذا يحدث يوميا ولم نجد من يمنع هؤلاء الباعة أو من يستطيع وقف توريد هذه المنتجات لأسواق الغلابة.و يبدو أن في الامر حكمة فالسلطات تود إختبار صحة المواطن المصري فإذا صمد فهذا يعني أنه قد يتحمل المزيد و بهذا لا نحتاج لقروض..فبماذا نفعل بهذه القروض و مواطننا صحته من حديد.أما إذا مات فإنه يحسب شهيدا في تجربة قومية فريدة من نوعها.ولا ننسي أن السلطات الصحية تتبع نظام الشفافية فقد إعترف مسئوم من وزارة الصحة أن حوال 25 في المائة من مرضي الكبد الوبائي يصابون به في المستشفيات المصرية ويرجع ذلك للإهمال الجسيم في الكشف عن أكياس الدم علاوة علي تدني مستوي التعقيم.ولا ننسي أيضا أن وزارة الصحة كشفت عن صفقة السمك الباسا المسرطنة..صحيح أنها كشفت عنه بعد تناول الفقراء كميات منه إلا أنها قررت إعدام مئات الأطنان من السمك الفيتنامي.ومن المعروف أن مصر تمتلك أكبر مصطحات مائية في الشرق الأوسط تقدر بحوالي 3000 كيلومتر من السواحل البحرية و 1000كيلومتر من نهر النيل ورغم ذلك قررت عدم التعديل علي أسماكها الوطنية ومساعدة فيتنام في تصريف أسماكها الملوثة من باب المجاملة و إستنادا إلي أن مواطنها معدته تهضم الحديد. و الخلاصة هي أن دخل مصر القومي يمكن زيادته بتوفير عدد أكبر من الراقصات لجلب العملة الصعبة بالإضافة لربط الحزام أكثر وأكثر علي المواطن العادي الذي يتمتع بالمأكولات التي تنتمي لطبقة الأثرياء. وهذه وصفة لولبية.. حلزونية يراها الغرب مخرجا لنا من أزمتنا الإقتصادية وحفاظا لماء وجهنا حتي لا تقابل طلباتنا من البنك الدولي بالرفض.
مجلة حريتي
ملحق ميني حريتي
5 أبريل 2009

رحلة البحث عن الأمن الوقائي

الأمن الوقائي هو فرع من فروع منظومة المحافظة علي الأرواح و الثروات الوطنية فلا يمكن أن نبعث بأقمار صناعية للفضاء و نتبني خطة طموحة لمحو الأمية الكمبيوترية و في المقابل لا نتخذ من الإجرائات الأمنية و التكنولوجية ما يمنع الجرائم و السرقات بل أيضا و الحرائق.
وفي هذا الشأن يحضرني تساؤل حول ما هي العلاقة بين سرقة الأثار المصرية و سرقة لةحات فنية بالغة القيمة بنشوب حرائق في أماكن تعد ثروة قومية؟العلاقة المنطقية الوحيدة هي غياب المفهوم الوقائي الذي يظلله خطط أمنية محكمة وأليات متطورة قد تستطيع منع الكوارث أو علي الأقل الحد من أضرارها.
و يبدو أننا في مصر نعتبر الوقاية أسوء من العلاج مع الوضع في الإعتبار أنه ليس هناك في الأصل علاج..كثير منا يعتبر أن الوقاية نوع من التنبأ و قليل من التنجيم و بعض من الشعوذة و هذه الخلطة لا تصلح لمطابخنا الأمنية المصرية.. بينما علي الجانب الأخر تصلح فلسفة النوم في العسل إلي أن ينفذ لأنها سياسة حلوة المذاق طيبة الثمار تبتعد بصاحبها عن تحمل المسؤلية.
لعل حريق وسط القاهرة الذي نشب في البناية رقم 59 بشارع رمسيس الأسبوع الماضي أبلغ دليل علي النوم في العسل بسكينة بالغة..فقد بدأ الحريق في الساعة الثالثة عصرا وكان سببه حسب تقرير المعمل الجنائي كابلات الكهرباء التي يستخدمها العمال المسؤلين عن تطوير عقارات وسط القاهرة وهو مشروع تحت مسمى النهوض بمنطقة القاهرة الخديوية فبئسا للحاقدين مرحا لنا بعملية التجديد التي زينت العمارة 59. المدهش في الأمر أن قوات المدني أطلقت مركبة واحدة للسيطرة علي النيران وكانت النتيجة وصول الحريق لستة شقق في ثلاثة أدوار متتالية. بالأضافة إلي إصابة رجال الإطفاء وثمانية مدنيين.
سلسلة الحرائق التي هزت السارع المصري بدأت بحريق مجلس الشورى في أغسطس من العام الماضي ثم المسرح القومي في سبتمبر من العام الماضي و من قبلهما حريق دار القضاء العالي و العامل المشترك بين كل هذة الحرائق هو تقيد القضايا ضد مجهول دون إلقاء اللوم علي أجهزة الأمن الوقائي أو الأجهزة الأمنية المسؤلة عن التأمين ضد الحريق و السرقة.
ومادمنا تحدثنا عن السرقة نتذكر بأسي سرقة لوحات أثرية لا تقد بثمن الاسبوع الماضي من قصر محمد علي بمنطقة كورنيش النيل بشبرا الخيمة وقد إتهمت النيابة العاملين في القصر بسرقة اللوحات.
هناك عدد من كاميرات المراقبة لكن بالطبع بالطبع يلزمها موظفون يتابعون ماتنقلة الكاميرات وهو متعذر في حالة قصر محمد علي لأن الموظفين تشغلهم أشياء أهم كما يلزم تخصيص مكان أمن لتخزين الشرائط المصورة وهذا أيضا متعذر.
كل ما يعرفه العاملون في القصر هو تبادل الصحف اليومية و قراءتها بالإضافة لإستخدام كم من أعواد البخور ولهذه الأعواد فوائد فهي تنقي أرجاء القصر و تطرد الأرواح الشريرة إذا ما هو الداعي لإستخدام كاميرات للمراقبة.
المدهش في الأمر أن القصر غير مزود بأليات كاملة للتصدي للحريق ولا يوجد نظام فعال لتنقية الهواء داخل القصر حتي لا تصاب اللوحات بالأتربة و الرطوبة.. فلماذا نندهش عندما نسمع أن أبواب و نوافذ القصر لم تهشم وأن اللصوص قد قاموا بسرقة اللوحات و أجهزة تأمين القصر سواء من البشر أو الأليات المسؤلة عن التأمين ينام في العسل.
بدون مفهوم جديد اللأمن الوقائي و إستخدام أليات تأمينية وكوادر بشرية تدرك قيمة التراث المصري سوف تعاد تجربة السرقة في أكثر من مكان ووقتها يمكننا صرف النظر عن الأمن الوقائي لأن في هذا الوقت لن يكون بحوذتنا ما نخاف علي ضياعه.

مجلة حريتي
ملحق ميني حريتي
22 مارس 2009

هاجس التفوق الصهيوني

يبدو أننا نحن العرب لا نعترف بالتاريخ معلما و مخزنا للتجارب و معينا من الحقائق و يتضح هذا عندما نتعامل مع تراهات و أكاذيب الكيان الصهيوني. نضع ما يقوله الصهاينة نصب أعيننا و نعتبره أمر غير قابل للمراجعة. بعد حرب 1967 شرعت إسرائيل في بناء خط أطلقت عليه خط بارليف الحصين نسبة للقائد العسكري حاييم بارليف.
تكلف بناء الخط 500 مليون دولار و بلغ إرتفاعه 22 مترا وكان به عشرين نقطة حصينة وقد هللت و صفقت إسرائيل لنفسها لتفوقها في بناء أضخم و أقوى خط دفاعي في العالم.وقد وضعت تل أبيب ميزانية كبيرة للترويج لخط بارليف الامر الذي جعل عدد من الرؤساء و المحللون العرب يستبعدون أن تحرز أي معركة مع إسرائيل إنتصارا خاصة أنه بالإضافة للخط المعروف فإن إسرائيل تمتلك أسلحة رادعة متقدمة.وقد تمكنت القوات المصرية من هدم خط بارليف في عدة ساعات و تحقيق النصر غير المسبوق في عدة أيام.
وهذه المرة تزعم إسرائيل أنها تمتلك قوة رادعة لا يمكن هزيمتها أو إقتفاء أثرها وهي قوة السحر الأسود.. وهذه القوة كشف عنها الستار عندما ظهر الحاخام بنياهو شموئيلي في شريط مصور مدته لا تزيد علي خمس دقائق يؤكد فيه أن تلاميذه الثلاث في الأكاديمية التلمودية العليا قاموا بإغتيال الرئيس جمال عبد الناصر عام 1970 عن طريق السحر و الشعوذة و الحاخامات و معلمهم أعضاء في جمعية القبالاه المتطرفة.المدهش في الامر أن الشريط وضع علي موقع القبالاه الإلكتروني وعلي مواقع صهيونية أخري و قد ذكر الكاتب جدعون ليفي من صحيفة هاارتس أن إسرائيل تمتلك كل الاسلحة التقليدية وغير التقليدية و أنها عازمة علي التخلص من أعدائها مهما كلفها الامر.وما إستوقفني هنا أمران أولهما أن عدد من الاقلام العربية و الشخصيات البارزة حذر من سحر إسرائيل الأسود بالاضافة لمطالبة البعض عمل التحصينات اللازمة للزعماء و الرموز السياسية في العالم العربي.
الامر الثاني أن إسرائيل و المعروف عنها تبجيل الحاخامات و التمسك بالدين في مقابل دحض العلمانية تسمح لحاخام مثل بنياهو تحطيم صورة رجل الدين الذي ظهر بمظهر القزم الساذج الذي يرغب في تخويف العمالقة فقام بطقطقة أصابعة!!
لم تقف هذه الاقلام أو الشخصيات البارزة لطرح عدد من الاسئلة الهامة و علي رأسها إذا كانت إسرائيل تتخلص من أعدائها بالسحر الاسود فلماذا تأمرت وتخلصت من الرئيس الأمريكي الاسبق جون كيندي عن طريق قتله علي يد الماسوني لي هارفي وهذا الإغتيال جاء إنتقاما منه.
أين هذا السحر الرادع عندما هزمت تل أبيب في حرب لبنان الثانية في يوليو 2006 ولماذا لم تستخدم السحر الاسود لقتل زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله.. لماذا لم تستخدمه في إغتيال مؤسس حركة حماس الشيخ أحمد ياسين و الزعيم الحمساوي الدكتور عبد العزيز الرنتيس.
هل أفلح السحر فقط مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أم أن الحاخامات أقلعوا عن الشعوذة و السحر و تفرغوا للعبادة.ولكننا في هذا الصدد يمكنا التحدث عن أسلحة أخري غير تقليدية وهي سلاح العاهرات فقد كشفت صحيفة دايلي ميرور البريطانية عن القبض علي أكبر شبكة رقيق أبيض مقرها في تل أبيب ومن ضمن مهام هذه الشبكة توريد عاهرات لجهاز الموساد الإسرائيلي ليعملن عملاء للجهاز.لابد لنا أن نعيد النظر في اللإعلام الغربي و أن نقف بالمرصاد لما يروجه الصهاينة فهم يقومون بدور خطير وهو بث الذعر في عقل ووجدان العرب بالإضافة لقتل روح الإنتماء وهذا ما بدا جليا في الأونة الأخيرة خاصة بعد أن نشرت صحيفة يديعوت ارحرونوت خبر تحت عنوان العرب يفضلون الزوجة الإسرائلية.
زعمت الصحيفة أن عدد من العرب في بلدان مختلفة طلب من السفارة الإسرائلية في بلدانهم التوسط للزواج من إسرائلية مدعين أن العرب ينظرون للإسرائليات بإحترام و يفضلونها لذكائها و نشاطها بالإضافة لجمالها.
مجلة حريتي
ملحق ميني حريتي
15 مارس 2009

هل للبهائية أجندة سرية؟؟

عندما غزا الإسكندر الاكبر بلاد فارس وجد شعبها يسجدون للإمبراطور و يؤلهونه و قد ذكر في مجمل حديثة عن تجربته في فارس أن الفراغ الديني و الفكري أفرز الحاجة لزعيم ديني و إله يسير علي الارص و هذا ما حدث في فارس.ويبدو أن هذا المشهد ظل يلقي بظلاله في إيران حتي ظهرت ثماره في بدايات القرن التاسع عشر فقد ظهرت طائفة جديدة أطلق عليها إسم البابية وصاحبها و مؤلفها هو علي محمد الشيرازي و الذي إدعى إنه باب الخالق و إنه المهدي المنتظر وقال إنه رسول و نبي أفضل ممن سبقوه و لأن الفراغ الديني كان يغمر المنطقة نسى أتباعه شؤاله إذا كان يؤمن بالانبياء السابقين لماذا لا يؤمن بكتبهم السماوية و إذا كان نبيا و رسولا فأين هي معجزاته و بلاغته الدينية و خطابه الفكري و الديني الذي لا يؤثر في العقل فقط بل يؤثر علي القلب و الروح.

المدهش في الامر أن الشيرازي إحتار كثيرا في طرح كتاب مقدس لطائفته فإطر أن يقتبس من القران و السنة النبوية بعد تحريف إقتباسه وتعثر و تلعثم عندما سأله أحدهم لماذا لم يبشر بك الانبياء و الرسل السابقون.

في عام 1845 إنضم الاخوان حسين الثوراني و أخوه صبح الأزل للطائفة وثارت ضغائن بين حسين و صبح لأن الشيرازي فضل صبح علي حسين. في عام 1848 قامت إحدي أتباع الشيرازي وهي أم سلمى و التي أطلق عليها الشيرازي قرة العين بتنظيم مؤتمر للبابية أبان سجن الشيرازي و عقد هذا المؤتمرفي صحراء بدشت الإيرانية و هناك أعجبت بشخصية حسين الثوراني و أطلقت عليه لقب بهاء الله بموافقته فإتخذ هذا الاسم و تنازل عن إسمه الحقيقي.

يذكر أن المؤتمر ساده الفاحشة و شرب الخمرو إرتكاب المحرمات و أيقن البهاء أن الحرية في فعل المحرمات تجلب عدد كبيرا من الاتباع. بعد المؤتمر بفترة وجيزة صدر حكم بحرق أم سلمى ولكن الجلاد تعاطف معها و شنقها قبل أن يحرقها و تم إعدام الشيرازي.وبعدها إشترك البهاء في محاولة إغتيال الملك ناصر الدين شاه إيران إلا ان المحاولة فشلت و فر البهاء و إستغاث بسفارة روسيا التي قامت بحمايته و ضغطت علي إيران للعفو عنه و هذا هو أول إتصال للبهائين بالدول الاجنبية.

دب خلاف بين صبح الازل و البهاء في منفاما في إسطنبول بعد أن دعى صبح للبابية و البهاء للبهائية فقامت السلطات بنفي صبح لقبرص ظل بها حتي مات أما البهاء فنفي لعكا و هناك بالغ اليهود في الإحتفاء به و قدموا له الدعم المادي و المعنوي و أصبحت عكا مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم.
وعندما شعر البهاء ان المناخ مناسبا لتحوله من رسول و نبي لإله أعلنها علي الناس ووضع علي وجهه برقع معللا ذلك بأنه لا يجوز لإله أن يشاهده البشر.ظل البهاء علي إتصال بجهات أجنبية و المدهش في الامر انه أصيب بالجنون في أخر أيامه ثم مات عام 1893 وقيل أن عناصر من البابية بالتعاون مع إبنه عباس قامو بقتله.

أقنع اليهود عباس بمواصلة المسيرة و قيادة البهائية و لكن عباس قارن بين إنتشار البهائية و البابية فوجد أن البهائية تتفوق فقرر إستكمال مسيرة والده وبقى أمر واحد هو إقناع الناس أن الإله قد مات.. فاستعان عباس باليهود و الذين أشاعوا أن البهاء لم يمت و لكن جسده فقط هو الذي مات وروحه حلت في إبنه عباس.

و البهائيون لا يؤمنون بالملائكة و كتابهم المقدس هو الأقدس وهو خليط بين الأديان السماوية و الوضعية.يفرق بنبوة بوذا و كنفوشيوس و ينكرون معجزات الأنبياء.. يؤمنون بالرقم 19 بدون سبب محدد ويطالبون تابعيهم بصيام 19 يوما في العام و تغيير أثاث المنزل كل 19 شهرا أو عاما.. يبيحون زواج المحارم و الزنا ولا يؤمنون بالأخرة والثواب و العقاب.

قبلتهم هي بيت البهجة في عكا حيث يرقد البهاء و الحج للرجال فقط ولا يوجد شيئ إسمه الطهارة لأن البهائي طاهر دائما.يتواجد البهائيون في مصر و فلسطين و سوريا و تجمع كبير في إيران و أغلبهم يتواجدون في شيكاغو و أكبر معبد لهم يسمونه بيت العدل البهائي و موجود في شيكاغو.. ولهم منظمون في منظمات الامم المتحدة ولهم صلات وثيقة باليهود.و بالرغم من أن إلاههم مات مجنونا إلا أنهم ينتشرون في العالم.. صحيح أن هذا الانتسار بطئ إلا أنه مؤتمر.. و يدعم هذا الانتشار إسرائيل و أمريكا و يقدم البهائيون في المهجر التمويل اللازم.و يبدو أن أجنده البهائين في العالم العربي أصبحت واضحة المعالم.

خاصة بعد محاولتهم إختراق نقابة الصحفيين في القاهرة مرتين لعقد مؤتمر مشبوه لهم فهم يسعون للتأثير علي أكبر صرح يضم صحفي مصر.

و من جهة أخري يسعي البهائيون إلي تأسيس حزب سياسي لإستقطاب عدد من الشباب بالإضافه لخطة سرية لإنتشارهم في القري المصرية التي تعظم أولياء الله الصالحين لأنهم يعتقدون أن أهالي هذه القرية قد يسهل إستقطابهم.إن تعاليم الطائفة البهائية لا تضع أي وزر علي الشباب فهي تتيح لهم المحظورات و تختصر الصلاوات و تخفف الصوم ليصبح 19 يوما فقط و تبيح الزنا و الموبقات و شرب الخمر وهذا يجعل مهمة البهائين سهلة خاصة تجاه الشباب المليئة حياتهم بالفراغ الديني و غياب المثل الأعلي بالإضافة للبطالة و الفقر.و تغذي إسرائيل هذه الطائفة لأعتقاد الصهاينة أنها قد تحل محل الإسلام و إذا تمكن اليهود من فرض البهائية و جعلها غالبة في أوطاننا العربية.. هذا يعني سقوط فريضة الجهاد بالإضافة لسقوط المطالبة بالمسحد الأقصي لأن البهائيين لا يؤمنون به و يؤمنون فقط ببيت البهجة. وفي جعبة البهائية الكثير وهذا الكثير ينمو في تربة الفقر و الفراغ الديني و الفكري وهي أوجاع يعاني منها الشباب في الوطن العربي و يستوجب إفساد هذا المناخ لنموت هذة النية الشيطانية الفاسدة. واجبنا ألا نسمح لهذة الذلة أن تقع فلا يجب أن تقوى شوكة الطائفة البهائية حتي تصبح دينا و يضيع معها ديننا عقيدتنا و تتواري معها الفضيلة فيسقط المجتمع و تنتشر الرذيلة و تختفي الهوية و تضيع القضايا المصيرية التي تمثل لنا الشرف و الكرامة.

مجلة حريتي

ملحق ميني حريتي

8 مارس 2009