الأحد، 10 مايو 2009

هل للبهائية أجندة سرية؟؟

عندما غزا الإسكندر الاكبر بلاد فارس وجد شعبها يسجدون للإمبراطور و يؤلهونه و قد ذكر في مجمل حديثة عن تجربته في فارس أن الفراغ الديني و الفكري أفرز الحاجة لزعيم ديني و إله يسير علي الارص و هذا ما حدث في فارس.ويبدو أن هذا المشهد ظل يلقي بظلاله في إيران حتي ظهرت ثماره في بدايات القرن التاسع عشر فقد ظهرت طائفة جديدة أطلق عليها إسم البابية وصاحبها و مؤلفها هو علي محمد الشيرازي و الذي إدعى إنه باب الخالق و إنه المهدي المنتظر وقال إنه رسول و نبي أفضل ممن سبقوه و لأن الفراغ الديني كان يغمر المنطقة نسى أتباعه شؤاله إذا كان يؤمن بالانبياء السابقين لماذا لا يؤمن بكتبهم السماوية و إذا كان نبيا و رسولا فأين هي معجزاته و بلاغته الدينية و خطابه الفكري و الديني الذي لا يؤثر في العقل فقط بل يؤثر علي القلب و الروح.

المدهش في الامر أن الشيرازي إحتار كثيرا في طرح كتاب مقدس لطائفته فإطر أن يقتبس من القران و السنة النبوية بعد تحريف إقتباسه وتعثر و تلعثم عندما سأله أحدهم لماذا لم يبشر بك الانبياء و الرسل السابقون.

في عام 1845 إنضم الاخوان حسين الثوراني و أخوه صبح الأزل للطائفة وثارت ضغائن بين حسين و صبح لأن الشيرازي فضل صبح علي حسين. في عام 1848 قامت إحدي أتباع الشيرازي وهي أم سلمى و التي أطلق عليها الشيرازي قرة العين بتنظيم مؤتمر للبابية أبان سجن الشيرازي و عقد هذا المؤتمرفي صحراء بدشت الإيرانية و هناك أعجبت بشخصية حسين الثوراني و أطلقت عليه لقب بهاء الله بموافقته فإتخذ هذا الاسم و تنازل عن إسمه الحقيقي.

يذكر أن المؤتمر ساده الفاحشة و شرب الخمرو إرتكاب المحرمات و أيقن البهاء أن الحرية في فعل المحرمات تجلب عدد كبيرا من الاتباع. بعد المؤتمر بفترة وجيزة صدر حكم بحرق أم سلمى ولكن الجلاد تعاطف معها و شنقها قبل أن يحرقها و تم إعدام الشيرازي.وبعدها إشترك البهاء في محاولة إغتيال الملك ناصر الدين شاه إيران إلا ان المحاولة فشلت و فر البهاء و إستغاث بسفارة روسيا التي قامت بحمايته و ضغطت علي إيران للعفو عنه و هذا هو أول إتصال للبهائين بالدول الاجنبية.

دب خلاف بين صبح الازل و البهاء في منفاما في إسطنبول بعد أن دعى صبح للبابية و البهاء للبهائية فقامت السلطات بنفي صبح لقبرص ظل بها حتي مات أما البهاء فنفي لعكا و هناك بالغ اليهود في الإحتفاء به و قدموا له الدعم المادي و المعنوي و أصبحت عكا مقرا دائما للبهائية ومكانا مقدسا لهم.
وعندما شعر البهاء ان المناخ مناسبا لتحوله من رسول و نبي لإله أعلنها علي الناس ووضع علي وجهه برقع معللا ذلك بأنه لا يجوز لإله أن يشاهده البشر.ظل البهاء علي إتصال بجهات أجنبية و المدهش في الامر انه أصيب بالجنون في أخر أيامه ثم مات عام 1893 وقيل أن عناصر من البابية بالتعاون مع إبنه عباس قامو بقتله.

أقنع اليهود عباس بمواصلة المسيرة و قيادة البهائية و لكن عباس قارن بين إنتشار البهائية و البابية فوجد أن البهائية تتفوق فقرر إستكمال مسيرة والده وبقى أمر واحد هو إقناع الناس أن الإله قد مات.. فاستعان عباس باليهود و الذين أشاعوا أن البهاء لم يمت و لكن جسده فقط هو الذي مات وروحه حلت في إبنه عباس.

و البهائيون لا يؤمنون بالملائكة و كتابهم المقدس هو الأقدس وهو خليط بين الأديان السماوية و الوضعية.يفرق بنبوة بوذا و كنفوشيوس و ينكرون معجزات الأنبياء.. يؤمنون بالرقم 19 بدون سبب محدد ويطالبون تابعيهم بصيام 19 يوما في العام و تغيير أثاث المنزل كل 19 شهرا أو عاما.. يبيحون زواج المحارم و الزنا ولا يؤمنون بالأخرة والثواب و العقاب.

قبلتهم هي بيت البهجة في عكا حيث يرقد البهاء و الحج للرجال فقط ولا يوجد شيئ إسمه الطهارة لأن البهائي طاهر دائما.يتواجد البهائيون في مصر و فلسطين و سوريا و تجمع كبير في إيران و أغلبهم يتواجدون في شيكاغو و أكبر معبد لهم يسمونه بيت العدل البهائي و موجود في شيكاغو.. ولهم منظمون في منظمات الامم المتحدة ولهم صلات وثيقة باليهود.و بالرغم من أن إلاههم مات مجنونا إلا أنهم ينتشرون في العالم.. صحيح أن هذا الانتسار بطئ إلا أنه مؤتمر.. و يدعم هذا الانتشار إسرائيل و أمريكا و يقدم البهائيون في المهجر التمويل اللازم.و يبدو أن أجنده البهائين في العالم العربي أصبحت واضحة المعالم.

خاصة بعد محاولتهم إختراق نقابة الصحفيين في القاهرة مرتين لعقد مؤتمر مشبوه لهم فهم يسعون للتأثير علي أكبر صرح يضم صحفي مصر.

و من جهة أخري يسعي البهائيون إلي تأسيس حزب سياسي لإستقطاب عدد من الشباب بالإضافه لخطة سرية لإنتشارهم في القري المصرية التي تعظم أولياء الله الصالحين لأنهم يعتقدون أن أهالي هذه القرية قد يسهل إستقطابهم.إن تعاليم الطائفة البهائية لا تضع أي وزر علي الشباب فهي تتيح لهم المحظورات و تختصر الصلاوات و تخفف الصوم ليصبح 19 يوما فقط و تبيح الزنا و الموبقات و شرب الخمر وهذا يجعل مهمة البهائين سهلة خاصة تجاه الشباب المليئة حياتهم بالفراغ الديني و غياب المثل الأعلي بالإضافة للبطالة و الفقر.و تغذي إسرائيل هذه الطائفة لأعتقاد الصهاينة أنها قد تحل محل الإسلام و إذا تمكن اليهود من فرض البهائية و جعلها غالبة في أوطاننا العربية.. هذا يعني سقوط فريضة الجهاد بالإضافة لسقوط المطالبة بالمسحد الأقصي لأن البهائيين لا يؤمنون به و يؤمنون فقط ببيت البهجة. وفي جعبة البهائية الكثير وهذا الكثير ينمو في تربة الفقر و الفراغ الديني و الفكري وهي أوجاع يعاني منها الشباب في الوطن العربي و يستوجب إفساد هذا المناخ لنموت هذة النية الشيطانية الفاسدة. واجبنا ألا نسمح لهذة الذلة أن تقع فلا يجب أن تقوى شوكة الطائفة البهائية حتي تصبح دينا و يضيع معها ديننا عقيدتنا و تتواري معها الفضيلة فيسقط المجتمع و تنتشر الرذيلة و تختفي الهوية و تضيع القضايا المصيرية التي تمثل لنا الشرف و الكرامة.

مجلة حريتي

ملحق ميني حريتي

8 مارس 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق