السبت، 8 أغسطس 2009

متي تضرب.. تل أبيب طهران؟؟



بذلت الحكومة الإسرائيلية جهدا كبيرا في تمويل حملة لمنع وصول فريق (أذار) وأعضاء حزب الله اللبناني لأعلى المناصب الحكومية من خلال الإنتخابات النيابية الأخيرة التي جرت في لبنان.
بالفعل نجحت إسرائيل في ذلك وهي الأن تلعب بورقة جديدة مع سوريا و تخييرها بين ترك طهران وإستعادة الجولان.
كل هذه التحركات تؤدي إلي طريق واحد نهايته توجيه تل أبيب ضربة موجعة لطهران تجهض خلالها البرنامج النووي الإيراني وتحطم الكبرياء الإيراني وتؤكد لدول المنطقة أن منطقة الشرق الأوسط لن يكون بها دول قوية مسيطرة و متسلطة سوى تل أبيب.
لقد رأينا سيناريو هزلي عندما أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنها لم تعط الضوء الأخضر لإسرائيل لضرب طهران ولكن المضحك في الأمر أن الولايات المتحدة أعطت ما يكفي تل أبيب من أسلحة متقدمة و معلومات إستخبارية لضرب طهران و التخلص من برنامجها النووي.
ورغم كل هذا لن تستطيع إسرائيل ضرب طهران خاصة في الوقت الحالي ليس فقط بسبب قدرة طهران العسكرية و الإستخباراتية ولكن بسبب حلفاء طهران وهما حزب الله في لبنان و الذي أعطي درسا قاسيا لوزارة الدفاع الإسرائيلية وسوريا التي قد تعطي مجالها الجوي لإيران للنيل من تل أبيبمن خلال عمق سوريا الإستراتيجي وتبقي المعادلة غير كاملة, لأن تل أبيب لم تستطع حتي الأن عزل طهران ولكن أقصي ما إسطاعت فعله هو شن حرب نفسية علي إيران.

مجلة حريتي
12يولية 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق