الاثنين، 15 يونيو 2009

ما هو سر سوزان تميم؟؟


قررت محكمة جنوب القاهرة مؤخرا تحويل أوراق قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم و المتهم فيها ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري و رجل الأعمال و السياسي هشام طلعت مصطفي إلي فضيلة المفتي وهذا يعني إقتناع هيئة المحكمة بأن المذنبين يستحقان الإعدام في قضية شغلت الرأي العام في أربع دول هي الإمارات و مصر و لبنان و بريطانيا.
تزوجت سوزان تميم أكثر من مرة و تنقلت في أكثر من مكان و كان لها علاقات متشعبة مع رجال الاعمال و الساسة العرب.
ويبدو لي ان مقتل سوزان تميم ليس من قبيل حب رجل يملك النفوذ و المال لفتاه جميلة و لا هو حب تملك أيضا.
ففي مكالمة هاتفية لسوزان تميم أثناء أحتجازها في شقة بالقاهرة من قبل هشام طلعت قالت أن رجل الاعمال لم يلمس منها شعرة واحدةو أنه فقط عرض عليها الزواج ولكنه لم يلح في هذا الطلب.
وأي حب هذا الذي يجعل هشام طلعت مصطفي يضحي بمليون دولار وسمعته من أجل التخلص من فتاه لبنانية ليست ملكة علي جموع اللبنانيات.
يمتلك طلعت مصطفي أستثمتارات و أصولا ثابتة تقدر بحوالي 100 مليار جنية.. بينما كانت سوزان تمتلك ثروة تقدر بحوالي 300 مليون جنية مصري .. أغلب هذه الثروة أتى من رجال الاعمال الذين تزوجتهم أو كانت لها بهم علاقات عاطفية أو علاقات عمل.
علي رأس من ساهم في تضخم ثروة سوزان تميم.. هشام طلعت مصطفي.
أعدء هشام طلعت متعددون من رجال السياسة و الأعمال.. أبرزهم ثلاث شركات متعددة الجنسيات يتمنون إزاحة طلعت مصطفي من طريقهم بأي ثمن.
تدخل طلعت مصطفي لإنقاذ والد سوزان تميم عندما حاول إدخال شحنة مخدرات إلي مصر.. كما أن شقيق سوزان وهو خليل تميم نصب شباكة علي إبنة مديرة منزل هشام طلعط مصطفي و قد لقت حتفها من شرفة مسكنه و الذي يقع في الطابق الثالث و العشرين في أحد الأبراج الشاهقة.
إصرار محامي هشام طلعت وهو فريد الديب علي أن يترافع بمفرده في القضية وهذا الأمر غامض للغاية لأن القضية منذ البداية كانت مع الدكتور شوقي السيد عضو مجلس الشوري و محامي العائلة.. ولما إضطرته الظروف للذهاب للعمرة.. إستعان طلعت مصطفي بالمحامي فريد الديب و الذي رفض الإستعانة بزملاء أخرين للدفاع عن هشام مؤكدا لموكله بأنه سوف ينال برائته في هذه القضية.
و الذي حدث أن هشام أخذ أقسي حكم في القضية بسبب تركيز المحامي علي نقطة واحدة و هي وجود شخصية غامضةهي التي نفذت الجريمة وعندما فشل المحامي في إثبات وجود هذه الشخصيةالدفاع ورأت المحكمة أن قرار الإعدام هو المناسب للمتهمين.
كل هذه الخيوط المتنافرة و التي تبدو أنها لا تقودونا إلي شيء ذي مغزي ربما بعد إمعان دقيق تشير بأصابع مهزوزة إلي أن الامر ليس تصفية جسدية من أجل الحب أو الإنتقام ولكن الأمر أبعد من ذلك.
فهناك ما كان يخشاه طلعت مصطفي من أن يفشى.. هناك أسرار قد تؤذي طلعت مصطفي و أخرين.. وكانت تعرفها سوزان تميم وهذا يبرر أنه فرض عليها إقامة جبرية في شقة في القاهرة و منعها من التحدث مع أحد أو حتي إستخدام الهاتف الأرضي أو الخلوي.
وفي رأيي هذا هو الجزء المهم في القضية و الذي يقودنا إلي سؤال واحد.. ما هو حجم و قيمة الأسرار التي كانت تعرفها سوزان و التي جعلت هشام طلعت مصطفي يضحي بالمال و السمعة لإسكاتها للأبد..!!؟

مجلة حريتي 31 مايو 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق