الأربعاء، 23 يونيو 2010

طبول الحرب واتفاقية منابع النيل

استبقت وزيرة الموارد المائية الكينية تشاريتي نجيلو زيارتها المقررة يوم 22 مايو الجاري إلي القاهرة بالإعلان عن أن وثيقة الاتفاقية تم إرسالها منمدينة عنتيبي الأوغندية إلي نيروبي لتوقع الوزيرة عليها اليوم بحضور وسائل الإعلام والصحفيين الذين دعتهم الوزارة.
وقال كيونجوري إن الرئيس الكيني أكد أنه ليس بإمكانه التدخل في شئون أعمال حكومته وأنه سيوافق علي أي قرار يتخذه مجلس الوزراء.
يذكر أن رئيس الوزراء الكيني يتمتع بنفوذ وتأثير واسعين في قضايا البيئة المحلية داخل كينيا لاسيما أنه ينحدر من منطقة بحيرات فيكتوريا أحد المصادر الرئيسية لحوض النيل كما أن وزيرة المياه نجيلو تعد من المقربين إليه.ولكن من الواضح أن هناك ضغوطاً غير عادية علي كينيا وكانت تنزانيا وأوغندا ورواندا وإثيوبيا قد وقعت يوم 14 مايو اتفاقية لإنشاء مفوضية دائمة لإدارة مياه النيل لا تضم مصر والسودان. بينما يتوقع انضمام بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية للاتفاقية خلال عام.
وتمنح الاتفاقية المفوضية الجديدة سلطة الاعتراض علي مشروعات الطاقة والري في الدول الموقعة.ومن جهة ثانية وفي نفس يوم توقيع الاتفاقية دشنت إثيوبيا سد بيليس الذي تقول إنه سينتج 460 ميجاوات من الكهرباء. وعبرت وسائل الإعلام المصرية عن القلق بخصوص احتمال أن يقلص المشروع تدفق المياه.
حذرت مصر في وقت سابق من أن الاتفاقية تفتقر إلي الشرعية وقالت إنها ستطالب الدول المانحة بتأييد موقفها ولكن من الواضح أن الدول الموقعة تصر علي موقفها لأن هناك ضغوطاً ومصالح سياسية ودبلوماسية مع دول غربية ومن هذه الدول إسرائيل والتي تتعمد تضييق الخناق علي مصر وفي الوقت نفسه استثمار ثروات إفريقيا وأهمها المياه لأن العالم في فترة ليست بالبعيدة سيواجه حرباً من نوع جديد وهي حرب المياه وأعتقد أنه حان الأوان لأن نستعد لمثل هذه النوعية من الحروب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق