الجمعة، 15 يناير 2010

ماذا عن "بنات الشوارع"؟


بنات الشوارع هن أطفال إما ليس لديهن عائلة أو أن ذويهن قد تخلوا عنهن لأنهم لا يستطيعون إعالتهن.
كارثة إغتصاب بنات الشوارع من الكوارث التي أدارت لها الحكومة ظهرها فيوميا تتعرض مئات الفتيات للإغتصاب علي أيدي البلطجية الذين يجبرونهن علي التصوير في أوضاع مخلة و يقومون ببيع الصور أو مقاطع الفيديو لراغبي متعة المشاهدة.
لا يقف الأمر عند هذا الحد فإن الإحصائيات تؤكد أن فتيات الشوارع من عمر الثانية عشرة و حتي التاسعة و العشرين يتم إغتصابهن يوميا ثم يلقى بهن في الشوارع.
المثير في الأمر شيئان .. الأول، أن فتيات الشوارع يحملن من محاولة الإغتصاب طفلا أو طفلة فتصبح فتاة الشارع أما ومسئولة عن طفل وهي لم تبلغ الخامسة عشرة و في بعض الأحيان الثانية عشرة.
النتيجة هي تكوين عائلات جديدة يطلق عليها عائلة الشوارع فالأم من الشارع و الأب غير معروف و الأبن أو الإبنة تنضج في مجتمع لا يعرف سوي السرقةو الإغتصاب و الجريمة مقابل المال.. وهذا ما أتصور أنني يمكنني أن أطلق عليه "طابور خامس" داخل المجتمع المصري.
هذا الطابور قد يستفحل أمره ليصبح جيشا غير نظامي يهدد أمن ووحدة المجتمع.
الكارثة الثانية وهي تحول فتيات السوارع بعد إغتصابهن لأمهات لفتيات ترتدي أفضل الملابس لجذب أنظار فتيات الجامعات و شباب الجامعات أيضا.فالفتيات في الجامعة البعض منهن ينصتن لفتيات الشوارع بعد أن يرين علمات الثراء الواضحة عليهن فينسقن وراءهن و يتحولن لفتيات محترفات للأعمال الإباحية.
أما الشباب فينساق وراء فتيات الشوارع و يتحولون في بادئ الأمر لمدمنين ثم لتجار صغار للمواد المخدرة.
لا أعتقد أن الأمر يحتاج لمزيد من التوضيح لما قد تسببه فتيات الشوارع من كارثة قومية.. وهذا لا يعني أن أطفال الشوارع بكافة أعمارهم بعيدون عن هذه الكارثة ولكن الأمر بالنسبة للفتيات يفتك بالمجتمع بسرعة و بقوة ورغم كل هذه الكوارث البشرية إلا أن الحكومة لم تحرك ساكناً و لم تضع خطة للإستفادة من أطفال الشوارع.
فهم جزء من المجتمع ولهم حقوق علي المؤسسات الحكومية علاوة علي أنهم قوة عاملة يمكن الإستفادة منها إقتصادياً بالإضافة لإعادة تأهيلهم حتي يصبحوا أفراداً طبيعيين قادرين علي التعامل مع المجتمع والإضافة له.

مجلة حريتي
3 يناير 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق