الجمعة، 8 يناير 2010

هل تحتاج فتياتنا لغشاء البكارة الصيني؟!!

الشارع المصري يعرف جيدا أن الصين تحولت لمارد إقتصادي عملاق فمن البسطاء للطبقة الراقية يعرفون جيدا أن الصين إستطاعت إنتاج و تسويق من الإبرة للصاروخ.
أكثر الأمثلة الصارخة هو الفانوس المصري الذي سحبت الصين البساط من تحت عمال مصريين مهرة تمكنوا خلال عشرات السنوات من صناعة فنوس رمضان المصري المشهور بل و تسويقة إلي بلدان عربية مجاورة.
درست الصين إحتياجات السوق المصرية دراسة وافية وعرفت ماذا يحتاجة المواطن المصري وتأكدت أنه بالرغم من أن الحالة الإقتصادية في مصر ليست علي مايرام إلا أن المواطن البسيط سيضطر لشراء فانوسهم لأن الفانوس عادة و تراث لا يمكن محوه من ذاكرة الكبار و الصغار.
هذه التجربه لم تحدث في مصر فقط بل في بلد مثل السعودية فقد درست الصين إحتياج السوق السعودي و خلصت إلي أن هناك أشياء لا يمكن أن يستغني عنها المواطن السعودي أو الحاج أو المعتمر, من بين هذه الأشياء الجلابية البيضاء الناصعة و السبحة.
هذا يعني أن الصين تدرس الأسواق بشكل جيد ويساعدها علي ذلك خبراء من داخل و خارج الدول التي تصدر إليها منتجاتها.
المدهش في الأمر أن هناك أخبار تؤكد أن الصين تخطط لطرح أغشية بكارة صناعية في الأسواق المصرية بعد إنتهاء الشهر الحالي و سيتم بيع هذه الأغشية بحوالي 80 جنيها للواحد.
إذا رجعنا لمقولة أن الصين تدرس السوق جيدا قبل طرح منتجاتها إذا السؤال الذي يجب أن نطرحه علي أنفسنا هو ماذا تعرف الصين عن فتياتنا و نحن لا نعرفه؟
لماذا توجه الصين مثل هذا المنتج لمصر وهل وجدت بالفعل سوقا رائجة لهذا المنتج أم أنها تلفت نظر الفتيات إلي أن الأفعال الماجنة أصبحت مباحة لأن الحل الصيني السريع و الرخيص قد وصل الأسواق فلا داع للقلق!! لماذا أعطي المسئولون تصريحا لإستيراد مثل هذه السلع؟
هل نحن نتعرض لمؤامرة من نوع جديد أم أننا أخر من يعلم و الصينيون يعلمون الكثير عنا و نحن في غفلة من الزمان.. وإذا سمحت الحكومة لمثل هذه السلع بالدخول.. فماذا سيصبح الأمر بالنسبة لفتيات لا يعرفن الكثير عن هذه الأمور ولكن بعد أن أزاحت الصين الستار عن المستور فأين الرادع إذاً إذا كان الأمر لا يكلف سوي
80 جنيها
ولا هم يحزنون!!

مجلة حريتي

20 سبتمبر 2009

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق