الاثنين، 15 يونيو 2009

الوباء الكارثي.. يتجول في شوارع المدينة

هل نحن مقبلون علي كارثه وبائية محققة؟؟
المسئولون في وزارة الصحة يؤكدون أن كل شئ تحت السيطرة.. ظهور 8 حالات إصابة بمرض إنفلوانزا الخنازير و الأمور تحت السيطرة.. إرتفاع عدد ضحايا مرض إنفلونزا الطيور و إعداد مقابر جماعية و الحالة أيضا مازالت تحت السيطرة..
حذرت صحيفة نيويورك تايمز من كارثة صحية منتظرة بعد تجول مهندس أمريكي يعمل بشركة بترول بالمعادي و يحمل الفيروس وقد ذهب المهندس لأماكن متفرقة داخل و خارج المعادي..
علاوه علي ذلك.. فقد ذكرة دراسة طبية أن الكمامات الواقية الموجودة في الأسواق لا ينطبق عليها جميعا المعاير القياسية العالمية.
دواء التاميفلو الموجود بالصيدليات هو نسخة مزورة من التاميفلو الأصلي و لم تقم الوزارة بمصادرته وسمحت للجشعين إستغلال رعب المواطنين في تحقيق مكاسب مادية.
إرتفاع الإصابة بوباء الإلتهاب الكبدي إلي 9 ملايين مواطن و إنتشار السرطانات المزمنة.. كل هذا و الأمر بالنسبة للوزارة تحت السيطرة. ولكننا عند هذا الحد يجب أن نتوقف لنتسائل ماذا تعني كلمة تحت السيطرة .. هل تعني أن الوزارة جاهزة بالمقابر وعلي المواطنين المقيمين داخل و خارج العاصمة الإتجاه فورا لهذه المقابر حتي لا نضيع وقت الوزارة أم أن علي المواطنين الإلتزام في بيوتهم مصابين أو أصحاء حتي لا نزعج الوزارة بمشاكلنا الصغيرة التي لا تتعدى وباء يحصد رؤس البشر.
المكسيك رغم أنها تعد من البلدان النامية و التي تعتمد علي السياحة أغلقت منافذها و أوقفت دخول و خروج الأفراد لعدة أيام ثم إستعدت جيدا و أعادت فتح أبوابها لدرجة أن المسؤلين هناك أعلنوا تخفيض الإنظار من وباء إلي مرض معد و إستطاعت الحكومة تدعيم المواطنين صحيا و ثقافيا حتي أنك تجد معظم فئات الشعب و في أماكن متفرقة يرتدون القناع الواقي و هذه الأقنعة ليس بينها قناع مزيف و أخر حقيقي فكل الأقنعه في الأسواق المكسيكية و الإماراتية و اللبنانية و السعودية أقنعة مطابقة للمواصفات العالمية.
إذا نحن من نحول الأمر من مرض معد إلي وباء و نحن من يعطي الفرصة للطامعين و الجشعين للمتاجرة بدماء المواطنين و لكننا لا ننسي أنه برغم من كل شئ فإن الأمور مازالت تحت السيطرة.
حريتي 14 يونية 2009

الأوباميزم.. تغزو العقول المصرية




لاشك أن حدث دخول أول شخص من أصول أفريقية البيت الأبيض و إحتلاله أعلي المناصب حدث جلل أثر في قلوب و عقول شعوب العالم خاصة الشعوب التي عانت من ظلم النظام الأمريكي السابق.


فأصبح باراك أوباما المحتل الأول لقلوب و عقول الشعوب الإفريقية و الشرق أوسطية و الغرب و أسيا رغم أنه لم ينجز حتي الان ما يجعله ليكون سحريا يبدل حياة الشعوب من التعاسة للنشوة.


فالأمر كله مبني علي أن النظام السابق كان متعسفا و جائرا و شعر بل تنبأ الكثيرون بأن الشخص الذي كسر التقاليد الأمريكية هو الشخص الذي سيجلب السعادة للعالم.


بعيدا عن نظرية الإحتمالات أفضل أن نتعامل مع الأمر بواقعية أكثر وهذه بالطبع ليست دعوة للتشاؤم ولا هي حجة للتفاؤل.


ولكن الامر الذي يشغل بال أي وطني لا يروق له أن يحتل أي شخص محل شخصية أسطورية قومية.. هو أن يصل الحال ببعض المصرين إلي وضع رأس أوباما محل رأس توت عنخ أمون وطبع الرأس الجديدة علي الملابس و الأكواب وعمل لوحات كبيرة تحمل الرأس الجديدة.


أن تتزين مصر لأوباما هذا واجب بإعتباره ضيف حل بنا ومن الواجب الإحتفاء به.. خاصتا و أنه لديه وجهة نظر قد تعمل علي تحسين صورة العرب و المسلمين في العالم.


لكن أن نلغي تاريخنا و عقولنا من أجل هذا الشخص أو غيرة بالطبع أمر غير مقبول.ودعوني أسوق لكم بعض ما قاله كبار الكتاب الأمريكيين عن سياسة أوباما تجاه العرب و المسلمين.


ذكرت صحيفة فورين بولسي أن إدارة أوباما إختارت القاهرة لإلقاء خطاب موجة للعالم الإسلامي و ذلك لثقل القاهرة تاريخيا و سياسيا.. ولكن هذا الخطاب لن يغير من إرتباط و إنحياز واشنطون لإسرائيل.


صحيفة نيويورك تايمز ذكرت أن إختيار أوباما لمصر إختيار صائب ولكن خطاب أوباما جاء لتخفيف الضغط و الهوه بين الولايات المتحدة و الإسلاميين المتشددين في العالم.


أما الكاتب المعروف روبرت فيسك فقد ذكر أن أوباما و خطابه للعالم الإسلامي لن يغير من الأمر الكثير وهذا الخطاب بغيته الأساسية تشجيع المعتدلين العرب في الإنفتاح و التواصل مع أمريكا و أوروبا.


ولاءات أوباما حتي الأن لم تجد الصدى المناسب فقد قال لا لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية و رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ضرب بكلامه عرض الحائط.. قال أوباما لا للدولة الواحدة وطرح فكرة دولتين مقابل السلام و نتنياهو طرح فكرة الإعتراف بيهودية إسرائيل أولا.


الخلاصة.. لا يجب علينا أن نهرول لأفكار مازالت قيد التفكير أو التنفيذ أو أفكار لن ترى كلماتها النور ولا يجب علينا أن نستبدل تراثنا و رموزنا بأي شيء أخر مهما علت أسهمه و بزغ نجمه.




مجلة حريتي 7 يونية 2009




ما هو سر سوزان تميم؟؟


قررت محكمة جنوب القاهرة مؤخرا تحويل أوراق قضية مقتل المغنية اللبنانية سوزان تميم و المتهم فيها ضابط أمن الدولة السابق محسن السكري و رجل الأعمال و السياسي هشام طلعت مصطفي إلي فضيلة المفتي وهذا يعني إقتناع هيئة المحكمة بأن المذنبين يستحقان الإعدام في قضية شغلت الرأي العام في أربع دول هي الإمارات و مصر و لبنان و بريطانيا.
تزوجت سوزان تميم أكثر من مرة و تنقلت في أكثر من مكان و كان لها علاقات متشعبة مع رجال الاعمال و الساسة العرب.
ويبدو لي ان مقتل سوزان تميم ليس من قبيل حب رجل يملك النفوذ و المال لفتاه جميلة و لا هو حب تملك أيضا.
ففي مكالمة هاتفية لسوزان تميم أثناء أحتجازها في شقة بالقاهرة من قبل هشام طلعت قالت أن رجل الاعمال لم يلمس منها شعرة واحدةو أنه فقط عرض عليها الزواج ولكنه لم يلح في هذا الطلب.
وأي حب هذا الذي يجعل هشام طلعت مصطفي يضحي بمليون دولار وسمعته من أجل التخلص من فتاه لبنانية ليست ملكة علي جموع اللبنانيات.
يمتلك طلعت مصطفي أستثمتارات و أصولا ثابتة تقدر بحوالي 100 مليار جنية.. بينما كانت سوزان تمتلك ثروة تقدر بحوالي 300 مليون جنية مصري .. أغلب هذه الثروة أتى من رجال الاعمال الذين تزوجتهم أو كانت لها بهم علاقات عاطفية أو علاقات عمل.
علي رأس من ساهم في تضخم ثروة سوزان تميم.. هشام طلعت مصطفي.
أعدء هشام طلعت متعددون من رجال السياسة و الأعمال.. أبرزهم ثلاث شركات متعددة الجنسيات يتمنون إزاحة طلعت مصطفي من طريقهم بأي ثمن.
تدخل طلعت مصطفي لإنقاذ والد سوزان تميم عندما حاول إدخال شحنة مخدرات إلي مصر.. كما أن شقيق سوزان وهو خليل تميم نصب شباكة علي إبنة مديرة منزل هشام طلعط مصطفي و قد لقت حتفها من شرفة مسكنه و الذي يقع في الطابق الثالث و العشرين في أحد الأبراج الشاهقة.
إصرار محامي هشام طلعت وهو فريد الديب علي أن يترافع بمفرده في القضية وهذا الأمر غامض للغاية لأن القضية منذ البداية كانت مع الدكتور شوقي السيد عضو مجلس الشوري و محامي العائلة.. ولما إضطرته الظروف للذهاب للعمرة.. إستعان طلعت مصطفي بالمحامي فريد الديب و الذي رفض الإستعانة بزملاء أخرين للدفاع عن هشام مؤكدا لموكله بأنه سوف ينال برائته في هذه القضية.
و الذي حدث أن هشام أخذ أقسي حكم في القضية بسبب تركيز المحامي علي نقطة واحدة و هي وجود شخصية غامضةهي التي نفذت الجريمة وعندما فشل المحامي في إثبات وجود هذه الشخصيةالدفاع ورأت المحكمة أن قرار الإعدام هو المناسب للمتهمين.
كل هذه الخيوط المتنافرة و التي تبدو أنها لا تقودونا إلي شيء ذي مغزي ربما بعد إمعان دقيق تشير بأصابع مهزوزة إلي أن الامر ليس تصفية جسدية من أجل الحب أو الإنتقام ولكن الأمر أبعد من ذلك.
فهناك ما كان يخشاه طلعت مصطفي من أن يفشى.. هناك أسرار قد تؤذي طلعت مصطفي و أخرين.. وكانت تعرفها سوزان تميم وهذا يبرر أنه فرض عليها إقامة جبرية في شقة في القاهرة و منعها من التحدث مع أحد أو حتي إستخدام الهاتف الأرضي أو الخلوي.
وفي رأيي هذا هو الجزء المهم في القضية و الذي يقودنا إلي سؤال واحد.. ما هو حجم و قيمة الأسرار التي كانت تعرفها سوزان و التي جعلت هشام طلعت مصطفي يضحي بالمال و السمعة لإسكاتها للأبد..!!؟

مجلة حريتي 31 مايو 2009